الاعتذار في الوقت المناسب هو طريقك إلى التقدم
تزخر عناوين الصحف في وقتنا الحالي بالأخبار عن رجال السياسة الذين يقدمون اعتذاراتهم والمشاهير المطالبين بالاعتذار ومديري ورؤساء الشركات الذين أخفقوا في صياغة الاعتذارات الفعالة. وفي الواقع، ليس هؤلاء فحسب هم الذين يحتاجون إلى الاعتذار، فنحن جيمعًا، وبلا استثناء، نواجه الكثير من المواقف التي ينبغي علينا فيها تقديم اعتذار مناسب لمن أخطأنا في حقهم. ولكن العبرة ليست بكثرة الاعتذارات كما يؤكد مؤلف الكتاب. فإن ما نحتاج إليه هو صياغة اعتذارات فعالة من شأنها مساعدتنا في إعادة علاقتنا المتصدعة إلى سابق عهدها وخلق فرص جديدة لتنميتها وتحقيق نتائج أفضل ومرضية لجميع الأطراف.
هذا الكتاب، عزيزي القارئ، يضع يديك على القيمة الأساسية للاعتذار سواء أكنت أنت مقدم الاعتذار أم متلقيه. إنه يكشف لك بالتفصيل عن الأبعاد الأسياسية التي ينبغي أن تتوفر في الاعتذار حتى يكون فعالاً وصادقًا ويؤتي بثماره المرجوة. ويقدم الكتاب أيضًا بعض النصائح القيمة عن كيفية قبولك للاعتذار أو رفضك له بالشكل اللائق، وذلك من خلال بعض الأوامر والنواهي التي يجب أن تلتزم بها لتحقق ما تصبو إليه، فضلاً عن اشتمال الكتاب على كل الأسئلة التي قد ترد إلى ذهنك عن موضوع الاعتذار وإجاباتها.
إن الرغبة في الاعتذار عن الخطأ المرتكب والقدرة عليه تعد دلائل على قوة الشخصية وتكاملها، وهي الصفات التي يحتاج إليها أي قائد حتى يحرز النجاح في عمله. وينفرد هذا الكتاب باحتوائه على مجموعة كبيرة من الأمثلة الواقعية التي توضح الاعتذارات السيئة والجيدة وغير الفعالة التي قدمها بعض الأشخاص، علاوةً على تحليل مفصل لمواطن الضعف والقوة في هذه الاعتذارات وتقديم بعض الاعتذارات البديلة الفعالة.
يقدم لك هذا الكتاب الأدوات الأساسية التي تحتاج إليها لتصوغ اعتذارات فعالة ومرضية لمن أسأت إليهم. يحتوي الكتاب على بعض استراتيجيات الاعتذار التي ينبغي أن يتقنها أي مدير يرغب في تحقيق النجاح. لا شك أن الاعتذار ليس بالمهمة السهلة، ولكن هذا الكتاب يجعل من الاعتذار فرصة لإصلاح العلاقات اعتمادًا على تحمل المعتذر للمسئولية وتمتعه بالصدق والشفافية.
"فن الاعتذار" هو الكتاب الذي سيساعدك في توجيه حياتك إلى الأفضل باستخدم كلمتين فقط هما "أنا آسف".
|