عرف النبي للشباب قيمته ومدى تأثيره في دفع الأمة والنهوض بها وإقامة عزتها؛ فأولاهم اهتمامًا بالغًا، وأخلى لهم أماكن في القيادة، واستخدم طاقاتهم ومهاراتهم، ولم يتركها معطلةً؛ فجنى من ذلك بركةً عظيمةً للإسلام ودولته.
وفي هذا الكتاب – عزيزي القارئ – يستعرض المؤلف مواقف النبي ، ويطرح صورًا رائعةً للنماذج التي نشأت في مدرسته العليا على أفضل ما تكون النشأة والتربية، وأفرد المؤلف لعقد فريد من الوصايا النبوية لشباب الصحابة من أمثال: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن الزبير، وغيره من الجيل الذي تربَّى على يده الشريفة، وتحت بصره.
وأيضًا بسط الكتاب لنصائح عامة موجَّهة للأمة كلها، وللشباب خاصةً؛ لا بد لهم أن يمتثلوا لها حتى يتحاشوا فتن العصر ومزالقه، وحتى يسهل عليهم الصعود والنجاح دون عوائق أو مكدرات.
|