يكشف هذا الكتاب النقاب عن الكثير من الأمور التي كان يتوجب على الولايات المتحدة القيام بها خلال الثلاثة عقود الماضية – أي المبادرات التي صارت تشكل الآن أمرًا حتميًا. ويفرد الكتاب لكل جانب مقالاً خاصًا يتناوله من مختلف زواياه وأبعاده، وتتوالى هذه المقالات بصورة يتبلور معها الشكل العام لبرنامج التطوير الشامل للمجتمع الأمريكي بقيمه العامة والمشتركة.
كما جاء على لسان واضعي تلك المقالات في تقرير حال مجتمعهم الأمريكي، فقد "انتهى فصل طويل ومؤلم من تاريخنا الوطني. وحان الوقت كي تشرق شمس عصر جديد واعد". على ما يبدو أن هؤلاء المفكرين من أنصار الفكر التقدمي يسعون، كعهدهم دومًا في الفترات الفاصلة والحاسمة في التاريخ الأمريكي، إلى إعادة إثبات دورهم في التاريخ بوصفهم من العوامل المساعدة في طرح أفكار جريئة، بالإضافة إلى المحفزات التي تدير عجلة التحول الاجتماعي والسياسي من جديد.
في تلك المقالات شديدة التركيز، يقترح عدد من المفكرين والنشطاء مجموعة من الحلول العملية المبتكرة لبعض التحديات والمشكلات الكبرى اللائحة في الأفق. ونخص بالذكر من هذه التحديات الأزمة الاقتصادية والرعاية الصحية والتجارة والتزعزع الاقتصادي الخاص بالطبقة المتوسطة والتغيرات المناخية. وتهدف هذه الحلول في مجملها إلى وضع جدول أعمال لسياسة قادرة على استعادة ثقة الولايات المتحدة الأمريكية في المؤسسات الحكومية، وثقة الشعب في الحكومة وقدرتها على خدمة الصالح العام.
نبذة عن المؤلف:
يعتبر " جيمس لاردنر" من المفكرين البارزين في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد ساهم في تأليف العديد من الكتب التي تتناول السياسات الاقتصادية الفاشلة ودورها في زيادة الديون على الأمريكيين. كما اشترك في كتابة افتتاحيات العديد من الكتب التي تتناول موضوعات، مثل: عدم المساواة والانقسام الاقتصادي في أمريكا وعواقبه. وباعتباره صحفيًا، فقد كتب العديد من المقالات التي نشرت في كثير من الصحف الأمريكية.
أما "ناثانيل لوينثيل"، فمن مدينة "بالتيمور" في ولاية "ماريلاند". وقد تخرج في جامعة "يال" عام 2007 بتقدير امتياز، حيث تخصص في البرامج المعنية بالأخلاق والسياسة والاقتصاد. وفي مستهل عام 2005، بينما كان في السنة الثانية من دراسته الجامعية، ساهم في إنشاء مؤسسة "روزفلت"، وهو الآن المدير التنفيذي لها.
|