في هذا الزمن العجيب الذي انتشرت فيه أمراض لم تكن معروفة، والذي ضعفت فيه أجسام الناس عن تحمل ظروفه المناخية الجديدة؛ بسبب غلبة التلوث على الماء والهواء، حتى صار وجود مكان لم تلوثه يد البشر حلمًا للجميع، فنادت أصوات جادة بالعودة إلى منتجات الطبيعة؛ لعلاج أجسادنا التي أرهقتها المدينة، علَّ ذلك يكون فيه السبيل إلى النجاة.
من أجل ذلك، نقدم لكم هذا الكتاب الماتع، الذي جهد مؤلفه إلى توضيح ما للمياه والمشروبات الطبيعية – التي لم تتدخل فيها يد الفساد الكيمائي التي تصلح شيئًا وتفسد أشياء – من فوائد، فبدأ بالماء الذي منه كل شيء حي، فمنه خلقت أجسامنا وبه تصلح، ثم عرَّج إلى العصائر وما لها من فوائد جمَّة، ثم المشروبات الساخنة التي عرفها العرب منذ الأزل.. وقد أفرد فصلًا كاملًا للعسل؛ لما له من فوائد تغلب العديد من الأدوية، ولانعدام آثاره الجانبية تمامًا. ونحن - إذ نتقدم هذا الكتاب الشائق – نرجو لكم كامل الإفادة منه، ومما به من نصائح ووصفات صحيَّة طبيعيَّة.
|