يؤكد الكتاب على ضرورة المشاركة الإيجابية للآباء في حياة أبنائهم من المراهقين لما لهذه المرحلة من أهمية كبرى في حياتهم، ولما يحتاجونه فيها من توجيه مستمر – حتى وإن بدا عليهم غير ذلك.
إن المراهقين في حاجة ملحة إلى أن يلمسوا اهتمام آبائهم وأمهاتهم بجميع شؤونهم، وفي حاجة أيضًا إلى إرساء قواعد ثابتة وحدود واضحة لهم يسيرون على نهجها. وفي الواقع، فإن هذه جميعًا أمور لن تتأتى إلا إذا تفهَّم الوالدان جيدًا ما يحدث لأبنائهما وبناتهما في هذه المرحلة.
وفي هذا الصدد، فقد ألقى الكتاب الضوء على عدة نقاطٍ نذكر من بينها:
- يمر المراهقون بست مراحل مختلفة اختلافًا تامًا عن بعضها البعض، وتشبه مراحل النمو الأولى في فترة الطفولة.
- لكل مرحلة احتياجاتها الخاصة التي قَلما أمكن تلبيتها في المراحل الأخرى.
- يحتاج المراهقون إلى المزيد من الوقت والاهتمام في الفترة من بداية مرحلة المراهقة وحتى منتصفها - خاصةً عندما يسلكون مسلكًا طفوليًا مبالغًا فيه في تصرفاتهم.
- يحتاج الآباء إلى الالتفات لمهارات الأبناء الجديدة التي تظهر خلال مرحلة المراهقة والعمل على تشجيعها.
- على الآباء والمعلمين أن يلاحظوا أية علامات تدل على وقوع المراهق في مشكلات.
إن الأفكار والأساليب المطروحة في الكتاب مستقاة من تجارب آباء وأمهات نجحوا في تربية أبنائهم تربيةً مثالية، وجميعها أفكار ونصائح تصلح لجميع الأزمان.
نبذة عن المؤلف:
يتمتع كل من "كين ميلور" و"إليزابيث ميلور" بشهرة واسعة في مجال التربية، ولكل منهما باع طويل يصل إلى 30 عامًا من الخبرة في مجال التعامل مع الآباء والأبناء. وقد مكنهما عملهما كمستشاريَّن في مجال التربية وأخصائيين اجتماعيين وطبيبين نفسيين من تطوير عدد لا بأس به من أساليب تربية الأبناء البسيطة والفعالة. وقد أحدثت تلك الأساليب اختلافًا في مئات الأسر التي طبقتها.
|