يظن كثير من الناس أن سن الستين هي بداية النهاية لرحلة الحياة الشاقة، وقد يظل البعض خائفًا من شبح الستين، ويشعر بأن عمره يتبخر أمام عينيه، وينفلت زمامه من بين يديه، ويستسلم تمامًا للمخاوف والهواجس التي يرددها البعض بأن سن الستين هي ناقوس الخطر الذي لا مفر منه، ولا حيلة معه.
لكن الحقيقة أن سن الستين مرحلة في عمر الإنسان يستطيع من خلالها أن يسعد بحياته دون قلق، ويستمتع بها دون خوف من الشيخوخة، ويحتاج الشخص المسن إلى رعاية خاصة لتلبية احتياجاته العاطفية والجسمية وعدم شعوره بالعزلة أو الوحدة، لأنه يحتاج العناية من قبل الآخرين ومعاونتهم إياه على قضاء طلباته دون إشعاره بالضيق أو الضجر.
والكتاب الذي بين يديك – عزيزي القارئ – يوضح سبل الاستمتاع بسن الستين، ويبين كيفية رعاية المسنين الذين أفنوا شبابهم في عمل وكدٍّ، وتحملوا مصاعب الحياة؛ ليوفروا للأبناء حياة أفضل، وساهموا بجهدهم في صنع التقدم الحضاري، ويشرح أيضًا الأمراض التي يمكن أن تصيب المسن وسبل اكتشافها، وكيفية التعامل معها، وذلك حتى يسعد المسن بكل دقيقة في حياته.
|