بعث الله نبيه محمدًا ﷺ رحمةً للعالمين، وجعل سنته وحيًا، وقوله حكمة، وتعبيراته نورًا، وكلماته شفاء للنفوس والأبدان، فكم من مهتدٍ بقوله! وكم من مقتدٍ بفعله! وقد اكتشف الطبُّ الحديث في أحاديث المصطفى ﷺ كنوزًا من دقائق الطب، وإشارات علمية في الفلك والكيمياء والفيزياء وعلم التشريح وعلم النفس وعلم الاجتماع والجيولوجيا وغيرها من العلوم ما يُثبت أنه حقًّا لا ينطق عن الهوى، وأن كلامه وحيٌ من رب السموات والأرض الذي خلق البشر، وهو أعلم بأمراضهم، وأعلم بدوائها وشفائها. وقد ألفت العديد من الكتب التي تبين الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، وقد بيَّنت هذه الكتبُ بما لا يدع مجالًا للشك أن القرآن والسنة تنزيل من الله الحكيم العليم، ووحي من عنده. وكتاب «الطب النبوي» للعلامة الحافظ ابن قيم الجوزية أفضلُ كتاب حوى نفائس طب النبي ﷺ وإشاراته المعجزة التي يحتاج إليها السليم قبل المريض. وقد تناول فيه الأمراض النفسية والجسمانية وصفًا وعلاجًا. ويسر «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدم هذا الكتاب في طبعة جديدة، بإضافات وتعليقات مفيدة لم يظهر بها هذا الكتاب من قبل. |