إيمانًا منا بضرورة نشر الثقافة الإسلامية، وحرصًا على إحياء نفائس تراثنا العربي، توجهنا إلى كتاب من أنفع كتب العلامة ابن القيم، وهو كتاب «الوابل الصيب من الكلم الطيب» لنُخرِج هذا الكتاب الرائع في ثوب يليق بمضمونه، وقد تعرض هذا الكتاب لموضوع يهم كل مسلم، وهو موضوع الذكر، فقد طاف الإمام ابن القيم في كتابه هذا برياض الذِّكر، وبساتين الحكمة، وحدائق الأقوال، وبين أن ذِكر الله من خير الأعمال وأزكاها، وأرفعها في الدرجات وأعلاها، ووضح أن له فوائد كثيرة، فقد عَدَّ له أكثر من مائة فائدة، وجمع في كتابه هذا من الأحاديث النبوية ما يتعلق بالذِّكر في كل وقت وكل موقف وكل مناسبة وكل عمل يقوم به المسلم في ليل أو نهار، فللمسلم عند استيقاظه ذِكر، وعند نومه ذِكر، وله في منزله ذِكر، وعند خروجِه وفي طريقه ذِكر، وله عند فرَحه ذِكر، وعند حزنه ذِكر...إلخ، وبالجملة فللمسلم ذِكر مأثور عن النبي في كل وقت وحال. فقد جمع ابن القيم في هذا الكتاب من أذكار النبي وأدعيته ما يحتاج إليه المسلم في كل وقت من حياته، فلا غنى له عنها.
ويسر «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدم لجميع القراء هذا الكتاب الفريد، راجية من الله تعالى أن يتقبل هذا العمل، وأن ينفع به القارئ الكريم. |